الرأي الأوحد في بطلان نسب العصوم لعتيبة وأثبات نسبهم للأجود/ الفقرة الرابعة:
اورد
صاحب المقال بيت من الشعر هو ((حنا المذاكير حنا ** حنا ذباحة مهنا ))،واسم
المذاكير لا وجود له في أسماء عشيرة العصوم ولا وجود له أيضا في قبيلة عصمة عتيبة
وهناك عشيرة من الاجود تسمى المذاكير وهم أعقاب مذكور بن غانم بن وثال الأجودي
وتسلسل نسبهم أورده صاحب كتاب مشهد الإمام التميمي وصاحب كتاب ماضي النجف وحاضرها
و وثال هو أمير الاجود ويقسم ابناء مذكور او المذاكير اليوم الى عائلتين هم الحيدر
والوشاح و يعدون اليوم مع عشيرة الخليف الأجودية أما مهنا فلا يوجد اسم شريف باسم
مهنا من أشراف مكة او المدينة في زمن الأحداث
التي ساقها صاحب المقالة سوى ما أورده البتنوني وهو مهنا الأعرج الحسيني وهو موجود
في حدود القرن التاسع الهجري واليه
ينسب ال مهنا أمراء المدينة المنورة كانت
علاقتهم وثيقة بنجد حتى أن بعض الجغرافيين عدها من نجد، فالسمهودي المؤرخ المدني
في القرن التاسع الهجري قال عن المدينة المنورة ( قال بعضهم نصفها حجازي، ونصفها
تهامي، وقيل هي نجدية) ... ولقد كان آل مهنا يستعينون بالبادية النجدية لمواجهة
أعدائهم الداخليين والخارجيين،والى ال مهنا هؤلاء ينتسب ال شبيب السعدون ففي بداية
القرن التاسع للهجرة كان من جملة أشراف الحجاز أخوة أربعة هم من عقب حسن بن مانع
بن مالك بن سعدون بن إبراهيم بن كبشة بن
منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم (المكني بابن فليتة) ابن مهنا بن
حسن (المشهور بابن أبي عمارة) ابن مهنا الأعرج (المكني بابن أبي هاشم) ابن داود بن
قاسم ويرجع نسبهم الى عبيد الله الأعرج جد
السادة الأعرجية الحسينية هم حسن ومهنا
وبركات ومسرور، وقد شاءت الأقدار أن يختلف هؤلاء الإخوة فيما بينهم لأن الشريف حسن
لم يقبل تزويج ابنته ومدللته (نورة) من ابن أخيه مسرور لأنه ابن أمة، فأدى ذلك
لنشوب خلاف شديد بين الأخوة فتفرق شملهم فغادر مهنا إلى تونس وبركات إلى خوزستان
في إيران وبقي مسرور في الحجاز و أما الأمير حسن فهاجر الى العراق وكان من أعقابه
ولد اسمه شبيب وأخر اسمه مهنا قتله الاجود في زمن غانم بن وثال ومن القصيدة
يشعر ان من قتله هم المذاكير إي ذرية مذكور
بن غانم بن وثال ولدى تولي مانع بن شبيب إمارة الاجود عام 1637م شن حرب ضد الاجود
قائدا جموع بني مالك وبمساندة عتيبة وحدثت معركة الدلهمية الشهيرة ويلاحظ اختلاف المسميات عند المؤرخين - بانه
مانع هنا هو من قاد بني مالك وقد استنجد بقيلة عتيبة للقضاء على الاجود وان قتال
قبيلة عتيبة ضد الاجود والذين كان فيها العود وبني عمه العصوم ضمن صفوف الاجود
يوكد ان العصوم لايرتبطون بعتيبة بصلة نسب في هذا التاريخ اذا لا يعقل ان يقتل
العتبان بني عمومتهم وان فرضنا جدلا ان لهم نسبا بهم فان هذا النسب قد نسي نتيجة
هجرة سابقا وقديمة ولا بمقتل شريف مزعوم باسم مهنا فمهنا كما في الوثائق مقتول ها
هنا وعندها يكون العصوم قد انصهروا في الاجود واشرنا سابقا الى ان تاريخ معركة
الدلهمية بين الاجود من جهة وبين بني مالك وال شبيب من جهة اخرى سمي المقتول باسم
مهنا ومعركة الدلهميةحدثت في القرن السابع عشر كما ذكر لونكريك ( اي الفترة بين
1600 الى 1700 ميلادي ) وحيث ان كتاب تاريخ المنتفق للدكتور حمد السعدون وكتاب
تاريخ السعدون للناصر يشيران الى معركة الدلهمية حدثت في زمن مانع بن شبيب والذي
ثار لمقتل عمه مهنا من قبل الاجود وان امارة مانع هذا هي (1630 الى 1648 ) فان
تاريخ معركة الدلهمية يكون ضمن هذا التاريخ المعركة التي ادت الى مقتل اغلب الاجود
ونجاة اربعين امراءة حامل ورجل عود عصمي ومن يومها اصبح نعار الاجود يتيم ونعار
العصوم عيال العود .
اما
قصة الشريف لدى عصمة عتيبة فهي أن الأمير الفارس طلمس بن عبدالله العقيلي العصيمي
أمير العصمه من عتيبة كانت له سطوه
وكان
يحمي قوافل الحجاج ويقتل من يعترض طريق هذه القوافل وكان من المقربين لدى الشريف
مهنا وكان له شلفا ( رمح ) ....اسمها(( لضيا)) مشهوره وفي يوم من الايام في مجلس
الشريف طلب الشريف الشلفا ( الرمح ) من الشيخ طلمس العقيلي واخذ ينظر فيها ويمدحها
ويقول والله انها طيبه بس فيها اعوجه من هنيا ويشير الى مكان العوجه في الشلفا (
الرمح ) بعد ذلك رمى بها في رمادة النار وارنكزت فيها الشلف افقام الشيخ (( طلمس
العقيلي )) بأخذها واخذ ينظفها من رمادة النار وهو يقول هذين البيتين :
بذتني
الدنيا وفيها اتعيا = وعجزت اميز عدلها من عوجها
تقول
فيها عوجة(ن) من هنيا = مير العواجه منك ما هيب منها
وبعد
ان انتهى من قول البيتين رمى بالشلفا ( الرمح ) وارتكزت بجانب الشريف !! فقبض على
طلمس العقيلي وأودعه السجن وقيل قتله على الفورفي عام 1830 ميلادي !! فقامت مجموعه من رجالات العصمه وفرسانهم
وعددهم كان مايقارب بمئة رجل بقتل الشريف مهنا وأخذوا بثأر أميرهم بعد سبعة عشر سنة
اي عام 1847 ميلادي وفي هذه الأثناء تجمع
بعض الأشراف طلباَ لثأر وثـارت قبائل عتيبه فكانت هناك معارك هزم فيها الأشراف أيضاً
ولم يتمكن الأشراف من أخذ ثأر الشريف وتم اجلاء من هاجروا الى الاحساء حسب بنود
الصلح وهؤلاء حتما ليسوا اجداد العصوم لان التواريخ لا تتفق .
احسنت هذا هو الصحيح والثابت وما سمعناه من اجداد لنا (طلال ال وشاح الاجودي)
ردحذف